الغـــــلام والســــــائل***قـــصـــه واقعيــــــــــه

بعد احدى الصلوات في مسجد مكتض بالمصلين قام رجلاً كهلاً شاحب الوجه غائر العنين متلعثم الصوت يستجدي المسلمين ويستغيثهم ويستنجدهم ويطلب المعونه منهم ويشكو لهم حاله وضروفه القهريه وفقره المدقع واسرته الكبيره واولاده الجائعين الذي يتضورون جوعاً من شده الفقر ولم يجدو كسرة خبز ليسدو بها جوعتهم بعد ان انتهى السائل من كلامه ومخاطبته للمصلين قام طفلاً وجهه كانه كا البدر لم يجاوز عمره العاشره وكان يلوح بيده الى السائل من مؤخره المسجد وكانه يقول له انا لها انا لها تعال الى هناء هلم الي ولما اتجه السائل نحو الطفل اخذ بيده واخرجه الى خارج المسجد فاخرج محفضة نقوده واخرج له منها نقود كان مبلغها فوق حاجة السائل ولم يسع ذلك السائل الا ان امسك بالغلام يقبله امام مشهد من الناس في ذهول من تصرف ذلك الطفل الكريم ابن الكرام المتربي على اصول الكرم ووقفت انا مذهولاً من فعل ذلك الصبي وقلت تلك الابيات من اندهاشي لتصرف ذلك الطفل وقلت تلك الابيات الغـــــــــــلام والســــــــــائل وقف السائل يوما***يستغيث المسلميـــــــــــــــــــــــنا ياعباد الله هياابذولوا الخير اليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا دمعه ينساب ذلاًمن امام الناضريــــــــــــــــــــــــــــــــنا وانين الصوت يخفيتحته فقراً مبيـــــــــــــــــــــــــــــــنا وشحوب الوجه يحكيقصصٌ للسامعيــــــــــــــــــــــــنا فسعى نحوه غلاماًيافعاً حسناً فطيــــــــــــــــــــــــــــنا وجهه البدر المنيرجاوز التسع السنيــــــــــــــــــــــــــنا كان يمشي في هوينافي ذهول الحاضريــــــــــــــــــنا ايها الشاكي تعالالاتكن يائس حزيــــــــــــــــــــــــــــــنا امنحك مالا وفيراًلا تهن هذا الجبيــــــــــــــــــــــــــــــــنا ان ربي قد حبانيمنذ ان كنت جنيــــــــــــــــــــــــــــــنا واجتباني في عبادهمستجيبا للسائليــــــــــــــــــــــــنا قم وانفض ثوب ذللكواشكر الرب المعيــــــــــــــــــــــــنا انه الرزاق وحدهكيف ترجو الاكليـــــــــــــــــــــــــــــــــــنا فمشى السائل يبكيفي خضوع الصابريـــــــــــــــــــــنا همسه قد كان يخفت**بكلام الشاكريــــــــــــــــــــــــــــنا