نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السيرة الذاتيه لسيد علاء الدين الموسوي العريفي (دام ظلة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


السيرة الذاتيه لسيد علاء الدين الموسوي العريفي (دام ظلة) 133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 34
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

السيرة الذاتيه لسيد علاء الدين الموسوي العريفي (دام ظلة) Empty
مُساهمةموضوع: السيرة الذاتيه لسيد علاء الدين الموسوي العريفي (دام ظلة)   السيرة الذاتيه لسيد علاء الدين الموسوي العريفي (دام ظلة) Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 7:09 am

السيرة الذاتيه لسيد علاء الدين الموسوي العريفي (دام ظلة) 6866.imgcache



المقدِّمة

الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسََّلام على خاتم المرسلين وأشرف بريَّته محمَّد المصطفى وآله الميامين النُّجبا، وبعد:ـ

حينما يدخل الوافد إلى محافظة النَّجف الأشرف ويتأمَّل في معالمها وآثارها الدِّينيَّة والرُّوحيَّة يجد بأنَّ التَّأريخ يهمس في أذنيه بآثار تواريخ الأجيال ونداءات الحقب عبر قبَّة أمير المؤمنين عليه السلام ومدارس العلوم الدينيَّة والمكتبات العامرة المتفاوتة في الإعمار وإنتاج العلماء وصنع المفكِّرين الدَّاعين إلى الله عزَّ وجل ودينه القويم!!

فقد ازدهرت عاصمة العلوم والمعرفة النَّجف الأشرف بحوزة علميَّة وأنجبت الكثير من فطاحلة المذهب الجعفري المقدَّس منذ أيَّام ما بعد الغيبة الكبرى كشيخ الطائفة الشَّيخ الطُّوسي قدس سره الشريف وغيره.. من الَّذين كرَّسوا حياتهم وأفنوا أعمارهم في سبيل إعلاء كلمة التَّوحيد فقادوا الأمَّة الإسلاميَّة وحفظوا مذهب أهل بيت العصمة عليهم السلام عبر منابعه العلميَّة النَّقيَّة وتراثه الصَّافي وروحانيَّته العظيمة الَّتي تأخذ الوافد إلى نقاء الرُّوح وصفاء البصيرة.

واستمرَّت الإبداعات الإيمانيَّة والتَّطورات الفكريَّة تتواصل رغم القيود المعادية والظروف المضنية المظلمة حتَّى العصر الحالي من خلال النُّخبة الصَّالحة الَّذين رفع الله شأنهم حيث قال عزَّ من قائل [يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ] واختارهم واصطفاهم الله تبارك وتعالى لكي يكونوا مصابيحه في الأرض وورثة لأنبيائه كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (العلماء مصابيح الأرض وخلفاء الأنبياء وورثتي وورثة الأنبياء) وورد عن أمير المؤمنين "سلام الله عليه" (العالِم مصَّباح الله في الأرض، فمن أراد الله به خيراً اقتبس عنه) وعن أبي عبد الله عليه السلام قال (إنَّ العلماء ورثة الأنبياء وذاك إنَّ الأنبياء لم يورِّثوا درهماً ولا ديناراً وإنَّما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظَّاً وافراً فانظروا علمكم هذا عمَّن تأخذونه فإنَّ فينا أهل البيت في كل خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين).

وذلك بعد أن وضع لنا أئمَّتنا عليهم السلام أسس وقواعد لاختيارهم وليكونوا امتداداً لهم وخلفاء من بعدهم وبالخصوص أيَّام ما بعد الغيبة الكبرى، كما ورد عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام (ألا فمن من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلِّدوه).

فكانت بحق الحوزة العلميَّة في النَّجف الأشرف بقيادة علماءها وفقهاءها ومراجعها العظام ـ والَّتي لم تحدَّد بعدد معيَن ـ عبر العصور الماضية وإلى وقتنا الحاضر ملجأ لكافَّة الطَّبقات وفي كافَّة المجالات يسترشدون بآرائهم ويستنيرون بروحانيَّاتهم.

ومن هذه النُّخبة الكريمة سماحة سيِّدنا الفقيه المرجع الدِّيني الكبير آية الله العظمى (السيِّد علاء الدِّين الموسوي البحراني الغريفي) "دامت بركاته" الَّذي توارث علوم آباءه الأفذاذ وأجداده من الأئمَّة الأطهار عليهم السلام حيث ارتوى بقوَّة إدراكه وحسن السَّليقة من منبع هذه المدينة العريقة الَّتي احتوت أرضها باب علم مدينة الرَّسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وهو وصيُّه الأكرم أمير المؤمنين "سلام الله عليه".

فرأينا من واجبنا تجاه أبوَّته الروحيَّة أن نطلع القاريء الكريم على السَّيرة العطرة من حياته العلميَّة النيَّرة الَّتي قضَّاها بالجدِّ والتَّحصيل والعطاء رغم ما عانى من ظلم واضطهاد في زمن النِّظام البائد الَّذي كرَّس ظلمه على هذه المدينة وعلمائها الأبرار ورجالها الأخيار.

وما كتابتنا عن حياته (دام ظلُّه) إلاَّ لكي نأخذ العبرة ونستلهم الدُّروس من هكذا مفكِّرين يستلهمون التَّطبيق الشَّرعي في المحن من أهل البيت عليهم السلام ولا يخافون في الله لومة لائم ..



النَّاشر



نسبه الشَّريف

سماحته (دام ظلُّه) انحدر من الأصول الهاشميَّة المباركة العريقة والأسرة العلميَّة المعروفة الَّتي توارثت علوم أهل البيت عليهم السلام جيلاً بعد جيل، وينتهي نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام .

فهو السيد علاء الدِّين السيد موسى السيد محمَّد علي السيد محسن السيد محمَّد السمَّان السيد علي السيد إسماعيل السيد محمَّد الغياث السيد علي المشعل الأوَّل السيد أحمد المقدَّس الملقَّب بـ (الحمزة الشَّرقي) السيد هاشم السيد علوي (عتيق الحسين عليه السلام ) السيد حسين الموسوي البحراني الغريفي(قدس سره الشريف )(1) بن السيد السَّعيد الحسن بن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن خميس بن أحمد بن ناصر الدِّين الفقيه بن أبي ناصر علي كمال الدين بن سليمان فخر الإسلام بن أبي سليمان جعفر بن أبي العشائر الصَّالح موسى بن أبي الحمراء محمَّد بن أبي محمَّد علي الطَّاهر بن علي الضَّخم بن أبي علي الحسن بن أبي الحسن المعروف بـ (محمَّد الحائري) بن تاج الدِّين أبي محمَّد إبراهيم المجاب بن محمَّد العابد بن الأئمَّة الأطهار موسى بن جعفر بن محمَّد بن علي بن الحسين الشَّهيد بن علي بن أبي طالب عليهم أفضل الصَّلاة والسَّلام).





ولادته

ولد (دام بقائه) في بغداد في الرَّابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة عام 1365هـ في حياة جدِّه آية الله السيد محمَّد علي الموسوي البحراني الغريفي قدس سره الشريف وأجرى عليه مراسيم الولادة وسمَّاه بـ (علي) وكنَّاه بـ ( أبي الحسن ) ولقَّبه بـ (الرِّضا) مقتدياً بذلك بسيرة الأئمَّة الأطهار عليهم السلام واشتهر بعد ذلك بتلقيب من جدِّه قدس سره الشريف بـ (علاء الدِّين) فكانت نشأته وتربيته في حجر جدِّه ومن ثمَّ أبيه فغرسا في قلبه حبَّ العلم والمعرفة، وروح الإيمان.



دراسته وتحصيله العلمي

أدخله والده الحجَّة السيد موسى قدس سره الشريف تحت رعاية وعناية خاصَّة في مدرسة تعليميَّة نموذجيَّة أهليَّة مجازة صباحيَّة تختلف عن دور الكتاتيب المعروفة آنذاك في تطوِّرها النَّافع، وهي مدرسة المرحوم الملاَّ عبَّاس في كرخ بغداد، والَّتي انتسب إليها الكثيرون قبله وفي حينه في بداية حياتهم ممَّن صار بعد ذلك من وجهاء بغداد وعلماءها وعلماء في العراق وخارجه ومنهم بعض أرحامه، فدرس فيها أصول القراءة والكتابة والخط والأدب وتعلَّم القرآن وقواعد تجويده وحفظ عمليَّات الحساب ومبادئ النَّحو والصَّرف والأدب الشِّعري وأتقنها بصورة جيِّدة، بعدها منح شهادة التَّدريس على صغر سنِّه، ثمَّ بعد ذلك دَّرس فيها بعض الطلبة.

وفي نفس الوقت دخل مدرسة أكاديميَّة ابتدائيَّة مسائيَّة، وعند انتهاء مراحلها بنجاح جيِّد وجَّهه والده إلى الدِّراسة الحوزويَّة الَّتي هي سيرة الآباء ومنى الأجداد (أعلى الله مقامهم).

فحضر مقدِّمات العلوم من النَّحو والصَّرف والمعاني والبيان والمنطق والفقه والعقائد أواخر الخمسينات إلى أواسط الستِّينيَّات على طبقة من أهل العلم والفضيلة في بغداد والكاظميَّة، منهم أصحاب السَّماحة الحجج :ـ

1ـ والده السيد موسى قدس سره الشريف 2 ـ الشَّيخ محمَّد علي النَّائيني قدس سره الشريف
3ـ السيد إسماعيل الصَّدر قدس سره الشريف 4 ـ السيد محسن التِّبريزي قدس سره الشريف وغيرهم.

وبعد إنهاء المقدِّمات وبعد بلوغه بفترة وجيزة ارتدى تاج العلم زي النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمَّة الأطهار عليهم السلام وأجداده العلماء الأعلام (العمَّة)، وكان ذلك في ليلة ولادة الإمام السِّبط الحسن المجتبى في ليلة النِّصف من شهر الصِّيام المبارك وفي حرم الإمامين الكاظمين H للتَّبرُّك، وأفرح بذلك أحباءه وأحباء والده وأسرته من الأقارب وغيرهم وهو في ذلك الوقت يمارس نشاطاته التَّبليغيَّة المهمَّة في حسينيَّة المرحوم والده رحمه الله حسينيَّة الكريمات من كرخ بغداد بإلقاء المحاضرات وتوجيه المؤمنين وإمامة الجماعة عند غيبة والده.

وقد نظم ابتهاجاً بهذه المناسبة خاله الحجَّة آية الله السيد محي الدِّين الموسوي الغريفي قدس سره الشريف بيتين من الشِّعر قائلاً :ـ



علاء الدِّين في شهر الصِّيام

بعمَّته كبدر في تمام

شعار المصطفى حقَّاً أراه

ينير بوجهه بين الأنام

كما كان يتردَّد في تلك الفترة إلى النَّجف الأشرف تردُّدات حوزويَّة إضافيَّة خاصَّة فدخل مدرسة أهليَّة نموذجيَّة حوزويَّة مجازة أيضاً وهي (مدرسة التَّحرير الثَّقافي الدِّينيَّة)، وكانت تعطي مجالا للامتحان الخارجي في آخر السنة والتَّحضير له في محل الاستقرار كلواء بغداد آنذاك، وهي أرقى من الابتدائيَّة فقضى ما عليه منها بنجاح جيِّد.

وبعد أن انتهى سماحته من دراسة المقدمات وأتمَّها بجدِّه ومواصلة تحصيله ونباهته واهتمامه وحماسه العلمي مع مزاولته التَّدريس لكثير من طلاَّبه آنذاك في المقدِّمات في حسينيَّة الكريمات وفي الكاظميَّة في غرفة مدفن الفرهاد ميرزا رحمه الله باني الصَّحن الكاظمي الشَّريف وفي مسجد السيِّد المرتضى قدس سره الشريف ، بدأ بدراسة السُّطوح على يد أعلام الكاظميَّة وبغداد آنذاك منهم أصحاب السَّماحة الحجج آيات الله:ـ

1 ـ السيد مسلم الحلِّي قدس سره الشريف أستاذ الأساتذة (قبل انتقاله الأخير إلى النَّجف) حضر عليه الأصولين أصول الفقه والكلام، وبالخصوص الجزء الأوَّل من الكفاية وشرح التَّجريد والدِّراية والحديث وبدايات الفقه خارجاً في حسينيَّة باب السيف في بغداد، وقد لخَّص لنفسه بعض التَّقارير.

2 ـ الشَّيح حامد الواعظي قدس سره الشريف ، حضر عليه معالم الأصول والقوانين إلى المطلق والمقيَّد حيث المتعارف دراسيَّاً، والرَّسائل مع المغني والمعاني والبيان في الكاظميَّة.

3ـ الشَّيخ فاضل اللنكراني قدس سره الشريف أستاذ الأساتذة حضر عليه اللمعتين والمكاسب وشرح التَّجريد وشرح المنظومة وشرح المطالع وبعض المعارف الإلهيَّة الأخرى المهمَّة، وكان يكتب ويعلِّق على بعض ما يتلقَّاه من أستاذه الكبير.

وفي تلك الفترة حضر عليه كثيرون كذلك لتدريسهم في الكاظميَّة وفي حسينيَّة والده (الكريمات)، فبثَّ عليهم علومه الَّتي تلَّقاها من أساتذته واستقاها من علوم أهل البيت عليهم السلام ، ومنهم من كان واعظاً وخطيباً وإماماً للجماعة.



تمثيله لمراجع عصره

منح ـ ثقة بكفاءته وورعه ـ في تلك الفترة والَّتي هي أواسط وأواخر السِّتينات وبداية السَّبعينات إجازات ووكالات عامَّة ومطلقة من مراجع عصره ليكون ممثِّلاً عنهم في بغداد ومناطقها وإماماً للجماعة فيها في حسينيَّة والده حين تخلُّفه عنها آنذاك في الأسفار والمشاغل الأخرى أيَّام تواجده في بغداد، وكذلك في مسجد منطقة (الجعيفر) والَّتي استمرَّت إمامته فيه اثني عشر سنة تخلَّلت السِّنين الوسطى منها بعض انقطاعات حينما ابتدأت هجرته إلى النَّجف الأشرف لمواصلة التَّحصيل الأعلى أواخر الستِّينيَّات وأوائل السَّبعينيَّات حيث كان عاكفاً على التَّحصيل العلمي من الدَّرس والتَّدريس والكتابة والتَّدوين وكان يأتي إلى مسجده في أوقات الفراغ والتَّعطيل الدِّراسي كأواخر الأسبوع وشهر رمضان والنِّصف الأوَّل من محرَّم وبقيَّة العطل، ولا يزال محتفظاً بأكثر نسخ تلك الإجازات والوكالات من العلماء الأعلام وفقد بعض آخر منها لكونه اعتقل في دائرة أمن النَّجف الظَّالمة كما سيأتي، منهم :ـ

1 ـ فقيه عصره آية الله العظمى السيد محمود الحسيني الشَّاهرودي قدس سره الشريف في وكالتين :ـ

الأولى مؤرَّخة في 24شبعان المعظَّم 1388هـ وصفه فيها بـ (العالم الفاضل السيد علاء الدِّين الصَّائغ).

الثَّانية مؤرَّخة في 22 ج2 1390هـ وصفه فيها بـ (العالم الفاضل مروِّج الأحكام ...... )، وهو في ذلك الوقت يمثِّل سماحته قدس سره الشريف وغيره في بعض أيَّام التَّعطيل بالإمامة والمحاضرات المهمَّة في حسينيَّة المرحوم الحاج محمَّد في منطقة الدورة (الإسكان) لما يقرب من سنة.

2 ـ مرجع الطَّائفة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم قدس سره الشريف قبيل وفاته بفترة لا بأس بها بوكالة شفهيَّة.

3 ـ زعيم الحوزة العلميَّة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره الشريف بوكالة مؤرَّخة في 20ج2 1390هـ وصفه فيها بـ (العالم الفاضل .....).

4 ـ آية الله العظمى السيد محمَّد الحسيني الشَّاهرودي (دام ظلُّه) مؤرَّخة في 24ج2 1395هـ وصفه فيه بـ (العالم الفاضل الورع .....) وذلك بعد وفاة والده آية الله العظمى السيِّد الشَّاهرودي الكبير قدس سره الشريف مباشرة.

5 ـ آية الله العظمى السيد نصر الله المستنبط قدس سره الشريف ، وفي ضمنها إجازة الرِّواية مع تقييم علمي له جيِّد في أواخر السَّبعينيَّات.

6 ـ آية الله العظمى السيد عبد الله الشِّيرازي قدس سره الشريف في حدود 1395هـ وصفه بـ (العلاَّمة) كتبها له في كربلاء المقدَّسة.

7 ـ آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السَّبزواري قدس سره الشريف بوكالتين، أولاهما في أواسط السَّبعينيَّات وصفه فيها (العالم الفاضل ....).

8 ـ آية الله العظمى الشَّيخ ميرزا علي الغروي قدس سره الشريف ، وذلك بعد وفاة العلمين السيد الخوئي والسيد السَّبزواري قدس سره الشريف ، عبَّر عنه بالحجَّة.

9 ـ آية الله العظمى السيد علي البهشتي قدس سره الشريف وهي آخر وكالة عامَّة ومطلقة منح بها من الرَّعيل الأوَّل والَّتي من بعدها اكتفى وابتدأ بالاحتياطات وحثَّ عليها مع طرحه آراءه علميَّاً وعمليَّاً، وذلك بعد وفاة العلمين الآيتين السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره الشريف والسيد عبد الأعلى السَّبزواري قدس سره الشريف .

وقد شجَّعه آية الله العظمى السيد البهشتي قدس سره الشريف في أواسط سني التِّسعينيَّات وفي زمن الطَّاغية صدَّام وأزلامه البعثيِّين على التَّصدِّي بفسحه مجال مراجعة المؤمنين وبقيَّة النَّاس له لإفادتهم بعلمه وعمله وإجابته على استفتاءاتهم وقضاء حوائجهم في النَّجف الأشرف منها ومن الوافدين إليها وإمامة الجماعة في الحضرة العلويَّة الشَّريفة حيث كان يزاولها في بعض المرَّات مع الحذر الشَّديد من أزلام النِّظام الإجرامي، لكون سماحة سيدنا المترجم له من العراقيين ولكون مخالطة النَّاس والمؤمنين له أفضل من غيره.

وقد شكره سماحة سيِّدنا (دام ظلُّه) على ثقة سماحته به، لكن في نفس الوقت اعتذر له عن المزاولة المستمرَّة بصورة علنيَّة كاملة باعتبار كونه جديد عهد بإطلاق سراحه من سجون الطاغية ومراقبة أزلامه لكافة العلماء والمؤمنين وبالخصوص سماحته.

كما أنَّ سماحة سيدنا (دام ظلُّه) مثَّل أستاذه آية الله العظمى السيد محمَّد الحسيني الشَّاهرودي (دام ظلُّه الوارف) في رئاسة بعثة دينيَّة من مكتبه إلى بيت الله الحرام مرَّتين وبإجازتين الأولى عام 1396هـ ، وصفه فيها بـ (حجَّة الإسلام .....)، والثَّانية في عام 1397هـ وصفه فيها بـ (العلاَّمة ثقة الإسلام والمسلمين .....) مع آخريتين باللغة الفارسيَّة، وتولَّى لسماحته طباعة رسالته (ذخيرة المؤمنين) الطَّبعة الأولى وكذلك دروس الحيض والاستحاضة والنَّفاس، وبعدها تمَّ تسفير سماحة السيِّد الشَّاهرودي (دام ظلُّه) إلى إيران ومن ثمَّ أبتلي سماحة سيِّدنا المترجم له بالسِّجن الصدَّامي له.



هجرته إلى النَّجف الأشرف

في أواخر الستِّينيَّات من القرن العشرين الميلادي استقرَّ سماحته في النَّجف الأشرف لوحده، وفي بداية السَّبعينيَّات استقرَّ مع عائلته ـ مهاجراً إليها من بغداد ـ موطن آبائه وأجداده ومركز العلوم والمعارف ومحط روَّادها من العلماء والمجتهدين، وذلك لإكمال دراسته العلميَّة الحوزويَّة العالية وتخصُّصاتها الاجتهاديَّة من المنبع العلمي الأصيل.



أساتذته في النَّجف الأشرف

أخذ في الحضور على أعلام وأفاضل حوزة النَّجف آنذاك لدراسة السُّطوح العالية التَّأهيليَّة للبحث الخارج، منهم :ـ

1 ـ الحجَّة السيد محمَّد كاظم السَّرابي (حفظه الله) في تكملة المكاسب والرَّسائل والكفاية.

2 ـ الحجَّة السيد مسلم الحلِّي قدس سره الشريف ـ بعد انتقاله الأخير إلى النَّجف ـ تكملة التَّجريد والمنظومة والفقه خارجاً، وبعد إكمال مرحلة السُّطوح العالية أخذ في الحضور على أبحاث مراجع عصره ، منهم : ـ

1 ـ زعيم الحوزة العلميَّة السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره الشريف في أواخر بحثه الأصولي، وفي بحثه الفقهي قرابة اثني عشر سنة إلى حين اعتقال سماحة السيِّد المترجم له، وكان يزوال المباحثة آنذاك حول هذه البحوث مع بعض الفضلاء من زملاءه ولمدَّة مديدة إضافة إلى الكتابة.

2 ـ آية الله العظمى السيد عبد الله الشِّيرازي قدس سره الشريف في الفقه قرابة سنة كاملة، وكان يكسب منه عناية فائقة ويدخله معه في مجلس فتياه في بعض المناقشات العلميَّة.

3 ـ آية الله العظمى السيد محمَّد الشَّاهرودي (دام ظلُّه) في الفقه قرابة سبع سنين مع حضوره الخاص عنده في بعض بحوثه الأصوليَّة باللغة العربيَّة في داخل بيت والده قدس سره الشريف إلى حين تسفيره (دام ظلُّه) مع عوائله.

4 ـ آية الله العظمى السيد نصر الله المستنبط قدس سره الشريف في الأصول قرابة سبع سنين لدورتين ونصف تقريباً.

5 ـ آية الله الشَّيخ محمَّد تقي الجواهري قدس سره الشريف في الفقه قرابة سنة كاملة في بدايات سنيِّ رحيله إلى النَّجف الأشرف.

6 ـ آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السَّبزواري قدس سره الشريف قرابة سنتين ونصف وفي فترتين أصولاً وفقهاً كل يوم في جلسة واحدة.

7 ـ آية الله العظمى الشَّيخ ميرزا علي الغروي قدس سره الشريف في الأصول قرابة سنة كاملة إلى حين اعتقال سماحة السيد المترجم له.

وفي خلال الحضور تحت منابر الجهابذة الأعلام كان يكتب ويدوِّن تقريراتهم وتأملاته فيها ولا زالت موجودة محتفظاً بها.

8 ـ المباحثة العلميَّة بينه وبين اثنين من أفاضل زملاءه على غرار الرَّسائل والمناقشة ما بينهم وإبداء بعض الأراء الخاصَّة.

9 ـ حضور بحث خارج فقهي خاص حول بدايات منهاج الصَّالحين قسم الطَّهارة وبحث علمي كلامي في الأسبوع ليلتين حول مسألة البداء مع عمدة الفضلاء من زملاءه عند سماحة أستاذهم الحجَّة الآية السيِّد محمَّد كاظم السَّرابي (حفظه الله) وذلك في آواخر السَّبعينات.



محاضراته وتلامذته

في تلك الفترة الَّتي كان يحضر فيها أبحاث أساتذته وخلال تردُّده على بعض المناطق في بغداد ممثِّلاً عن العلماء الأعلام في النَّجف الأشرف كما مرَّ كان يعتلي المنابر لإلقاء محاضرات دينيَّة قيِّمة يتخلَّلها وعظ وإرشاد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وتثقيف عام مع أجوبة مهمَّة مشبعة على مسائل العوام طبقاً لفتاوى مقلِّديهم مع الاحتياطات.

كما كان أيضاً يرقى المنبر لإلقاء كلمات في المناسبات والشَّعائر الدِّينيَّة من أفراح النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمَّة عليهم السلام وأتراحهم ممَّا رغَّب النَّاس فيه وحثَّهم على الالتفاف حوله وأصبح يشار له بالبنان، ولا يزال يحتفظ بتلك الكلمات وتصلح أن تكون مؤلَّفاً.

وفي النَّجف الأشرف كان يدرِّس المقدِّمات والسُّطوح بالتزام سديد، بلغ مجموع ما كان يأخذ من البحوث وما يعطي من الدُّروس في بعض الأحيان إلى أربعة عشر درساً كل يوم حتَّى طلب منه المرحوم سماحة آية الله السيِّد جمال الدِّين الخوئي قدس سره الشريف التزام التَّدريس العلمي لطلاَّب المدرسة المهديَّة فدرَّس فيها مدَّة طويلة السطوح.

بالإضافة إلى أنَّه التزم لفترة معيَّنة في مكتبه في النَّجف الأشرف بإلقاء محاضرة أخلاقيَّة في الأسبوع مرَّتين كل خميس وجمعة وبعض التَّعطيلات الَّتي يتسنَّى له ذلك.

وقد حضر عليه نخبة كثيرة جدَّاً من طلبة العلم الأفاضل في عهود الحوزة المختلفة، منهم لا على سبيل الحصر: ـ

1 ـ الشَّهيد السيد مجيد الخوئي قدس سره الشريف نجل سماحة السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره الشريف .

2 ـ الشَّيخ محمَّد حسين الحسين.

3 ـ الشَّيخ عبد الحسين الكرعاوي.

4 ـ الشَّيخ جواد الكرعاوي.

5 ـ الشَّيخ كامل القريشي.

6 ـ الشَّيخ عبَّاس المحروس.

7 ـ السيد هاشم الغريفي.

8 ـ السيد صفاء الدين الغريفي.

9 ـ الشَّيخ محمَّد رضا نجل الشَّيخ محمَّد حسين حرز الدِّين.

10 ـ الشَّيخ محمَّد أمين السلطان.

11 ـ أخوه الشَّهيد السيد محمَّد كاظم الموسوي الغريفي.

12 ـ ولده الكبير السيد محمَّد باقر الموسوي الغريفي.

13 ـ صهره وابن خاله السيد جواد السيد عزِّ الدِّين الموسوي الغريفي.

14 ـ ولده الأصغر السيد حسين الموسوي الغريفي.

15ـ الميرزا الشيخ عباس الشيخ علي العصفور البحراني

وغيرهم الكثير في الدَّاخل والخارج وفي مختلف العلوم،ومنهم من يحضر الآن دروسه من بحث الخارج.

ولا يزال يواصل إلقاء دروسه الفقهيَّة والأصولية لبعض الطَّلبة الخواص، كما يواصل يوميَّاً إلقاء بحثه الخارج في موضوع آيات الأحكام باستمرار علمي دقيق بعد أن كان يعطيه بصورة مبسَّطة في أيَّام التَّعطيل سابقاً.





شيوخ إجازته

استجاز (دام ظلُّه) جمعاً من العلماء الأعلام ـ من أساتذته وغيرهم ـ في الرِّواية اقتداءاً بالسَّلف الصَّالح فأجازوه ـ ثقة به ـ منهم:ـ

1 ـ والده وأستاذه الحجَّة السيد موسى الموسوي الغريفي قدس سره الشريف تحريريَّة.

2 ـ أستاذه الحجَّة آية الله الشَّيخ فاضل اللنكراني قدس سره الشريف تحريريَّة مؤرَّخة في أوَّل شهر ذي القعدة 1391هـ ، نذكر ما فيها من مدح وإطراء لعلمه وفضله (دام ظلُّه):ـ

(الحمد لله الَّذي أكرم العلماء وجعلهم ورثة الأنبياء ..... ولمَّا كان عمدة المحصِّلين والثِّقة الأمين على الدُّنيا والدِّين ذو الفكرة السَّليمة والطَّريقة المستقيمة السيد الجليل السيد علاء الدِّين ... أيَّده الله وأدام علاه وكان دائم الاشتغال مواظباً على الدَّرس والتَّدريس وكثرة التَّوجُّه من أوَّل الرَّيعان إلى التَّدقيق والتَّحقيق ومالك أزمَّة الفضل بالنَّظر الصَّائب الدَّقيق من كلِّ فج عميق، وممَّن طالت معاشرته وممارسته معي ، وقد استجازني أن يروي عنَّا ..... ووجدتُّه أهلاً للإجازة فأجزته فاعترفت إلى متانة عزِّه وجودة فهمه وحسن سليقته وديانته ...........).

3 ـ أستاذه آية الله السيد عبد الله الشِّيرازي قدس سره الشريف مؤرَّخة في 23 ذي القعدة 1395هـ، وصفه فيها بـ ( جناب الفاضل الكامل السيد السَّند ..... ) إلى آخرها، وإجازة ثانية في ضمن توكيل من سماحة السيد إليه.

4 ـ أستاذه الحجَّة الشَّيخ محمَّد علي النَّائيني قدس سره الشريف تحريريَّة وموسَّعة.

5 ـ أستاذه آية الله السيِّد مسلم الحلِّي قدس سره الشريف تحريريَّة وعبَّر عنه بـ (العالم الفاضل).

6 ـ أستاذه آية الله العظمى السيد محمَّد الشَّاهرودي (دام ظلُّه) شفهيَّة بعد وفاة والده سماحة السيِّد الشَّاهرودي قدس سره الشريف الكبير مباشرة.

7 ـ أستاذه آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السَّبزواري قدس سره الشريف في إجازتين أولاهما في أواسط السَّبعينيَّات ثانيتهما مؤرَّخة في 25صفر 1414هـ وصفه فيها (جناب العلاَّمة ..............) إلى آخرها.

8 ـ أستاذه آية الله العظمى السيد نصر الله المستنبط قدس سره الشريف تحريريَّة ، وفيها إطرار وأنَّه بلغ مراتب سامية وذلك في أواسط السَّبعينيَّات.

9 ـ الحجَّة آية الله السيد محمَّد مهدي الأصفهاني الكاظمي قدس سره الشريف شفاهة، وهي أيَّام تحصيله العلمي في الكاظميَّة.

10 ـ المحقِّق الشَّهير الشَّيخ محسن المعروف بـ أغا بزرك الطَّهراني قدس سره الشريف شفاهة، وهي في بدايات انتقاله إلى النَّجف الأشرف وأواخر سنِّي الشَّيخ.

11 ـ آية الله العظمى السيد علي الحسيني البهشتي (قدس سره الشريف ) تحريريَّة مؤرَّخة في 18ع2 1415هـ ، وصفه فيها بـ ( العلاَّمة الحجَّة حامي المسلمين بالإرشاد إلى خير المهجة ذو الفضل المتين الحاج السيد علاء الدِّين الغريفي دامت بركاته .......) إلى آخرها.



المجازين منه بالرِّواية

استجازه الكثيرون من ذوي الفضل والعلم تبرُّكاً وتيمُّناً واقتداءاً بالسَّلف الصَّالح فأجازهم، منهم لا على سبيل الحصر:ـ

1 ـ العلاَّمة الجليل الشَّيخ حسين الخالدي.

2 ـ العلامة الكبير الدكتور حسين علي محفوظ

3 ـ العلاَّمة النَّسَّابة السيد عبد الستَّار الحسني.

4 ـ العلاَّمة الشَّيخ جواد الجاسم.

5 ـ الدكتور طه محمَّد المولى.

6 ـ الخطيب الفاضل السيد باقر نجل الحجَّة الشَّهيد السيد محمَّد تقي الحسيني الجلالي قدس سره الشريف .

7 ـ السيد عبد المنعم الموسوي.

8 ـ السيد مرتضى السيد جواد الموسوي البحراني.

9 ـ الشَّيخ محمَّد الشَّيخ عبد الله اللبناني.

10 ـ الأديب والمؤرِّخ النَّسَّابة كاظم الفتلاوي.

11 ـ أخوه الشَّهيد السيد محمَّد كاظم الموسوي الغريفي.

12 ـ ولده الكبير السيد محمَّد باقر الغريفي.

13 ـ ولده السيد حسين الغريفي.

14 ـ صهره السيد جواد السيد عزِّ الدِّين الغريفي.

15 ـ السيد حسين السيد عزِّ الدِّين الغريفي.

16 ـ ولده السيد محمَّد صادق (مرتضى) الغريفي.

17 ـ الميرزا الشَّيخ عبَّاس نجل حجَّة الإسلام والمسلمين الشَّيخ علي آل عصفور.

18 ـ الشيخ عبد الرَّحيم كاظم الساعدي.

19 ـ السيد زينل الموصلي.

20 ـ السيِّد قاسم الغريفي.

21 ـ الشيخ علي المولى الحاج موسى.

22 ـ المرحوم السيد عبد الرسول الكفائي.

23 ـ الشيخ ميرزا عيسى محروس البحراني.

24 ـ الشيخ عبد الزهرة أحمد الكربابادي.

25 ـ السيد أحمد السيد عبود الموسوي الغريفي.

26 ـ السيد محمَّد السيد خلف الموسوي الغريفي.

27 ـ السيد سجَّاد السيد سعيد الخطيب الغريفي.

28 ـ السيد سعيد غياث الموسوي الغريفي.

29 ـ السيد مسعود أختر.

30 ـ آية الله السيد علي النقي الموسوي الجلالي الطهراني شفهيَّة.

31 ـ حجَّة الإسلام والمسلمين السيد محمَّد السيد علي الجرجاني الحسيني الرئيسي الاستربادي شفهيَّة في الكويت.

32 ـ السيد فيصل المشعل الغريفي في البحرين.

33 ـ الشَّيخ سعيد آل عصفور في البحرين.

34 ـ الشَّيخ محمَّد مهدي آل عصفور القطيفي في البحرين.

35 ـ السيد أبو القاسم مجتهد زادة شفهيَّة.

36 ـ حجَّة الإسلام والمسلمين الشَّيخ حسن الصفَّار في القطيف.

37 ـ النَّسابة الشَّيخ عباس الدجيلي.

وغيرهم الكثير من العلماء الأجلاَّء والأساتذة وأفاضل الطلاَّب.

كما وقد منح ثقته لطبقة من فضلاء تلامذته والمخلصين له من الآخرين ليمثِّلوه في بعض الأقطار والمحافظات والأقضية والنَّواحي في التَّصدِّيات الشَّرعيَّة والتَّبليغ والوعظ والإرشاد لعموم المؤمنين ومن يرجع إليه في التَّقليد.



مؤلَّفاته : له آثار كثيرة، منها:ـ

1 ـ رسالة عمليَّة مختصرة مسمَّاة بـ (المسائل المنتخبة من غُنية المتَّقين في أحكام الدِّين) طبع منها مرتَّين، المجلَّد الأوَّل وهو عبارة عن المقدِّمات العامَّة قبل العبادات والمعاملات، والجزء الأوَّل وهو العبادات الطَّبعة الأولى، والمعاملات في جزئين تحت الطَّبع.

2 ـ زبدة المسائل، وهي رسالة عمليَّة أخصر من سابقتها مدرج فيها العبادات والمعاملات، مطبوع.

3 ـ مختصر أحكام الصَّوم، طبع أربع مرَّات.

4 ـ غُنية النَّاسكين في أحكام الحجَّاج والمعتمرين، طبع مرَّتين.

5 ـ زبدة المناسك للمعتمر والنَّاسك، الطَّبعة الأولى.

6 ـ أحكام الدِّماء الثَّلاثة (الحيض والاستحاضة والنَّفاس) وهو حورايَّة بين الأم وابنتها، رتَّبها وكتبها أحد المؤمنين طبقاً لفتاوى سماحة السيد (دام ظلُّه) مع تعديلات مهمَّة من سماحته، طبع مرَّتين.

7 ـ مواقيت الصَّلاة والصِّيام، وهو نبذة مختصرة من كتاب سماحته الموسَّع الآتي بإذن الله (أوقات العبادات والمعاملات ودقائق ضبطها) مع بيان أرقام الأوقات يُستفاد منه لجميع السِّنين رتَّب أمورها الفقهيَّة سماحته ورتَّب أرقام أوقاتها هيئة مكتب سماحته، طبع منه لسبع محافظات (بغداد مع بعقوبة، النَّجف الأشرف، البصرة، النَّاصريَّة، الكوت، العمارة)، وقد أضيف إليه بعض الإضافات الَّتي تخص الموضوع تهيئة لطباعته مرَّة ثانية، وقد أخذه بعض الأخوة المؤمنين من العرب الخليجيين على أمل أن يهيأ لطباعته مع تغيير أرقام الأوقات إلى ما يناسبهم في أوطانهم لأهميَّته علميَّاً وعمليَّاً.

8 ـ طيِّب الأنساب للغريفييِّن الأطياب، وهو أرجوزة في نسب سماحته إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، نظمها تلبية لرغبة الأديب الكامل والنَّسابة والمؤرِّخ كاظم الفتلاوي، وقد طبعت أوَّل طبعتها في دمشق الشَّام، وأعيدت طباعتها في النَّجف الأشرف، وأضيفت إليها إضافات نافعة تحت خط لجناب ولده السيِّد محمَّد باقر الغريفي.

9 ـ الرِّسالة العلميَّة العمليَّة الموسَّعة المسمَّاة بـ (غُنية المتَّقين في أحكام الدِّين)، وقد سمَّاها سماحة السيد (دام ظلُّه) على غرار اسم رسالة جدِّه الأعلى السيد حسين الغُريفي قدس سره الشريف المتوفِّي في 1001هـ (الغُنية في مهمَّات الدِّين) تبُّركاً باسمها، وغنية المتَّقين تقع في عدَّة أجزاء، لازالت مخطوطة وفي تهيئتها للطباعة.

10 ـ غاية المسؤول التَّكليف بالفروع للكفَّار بالأصول، وهو جواب موسَّع وبحث استدلالي مهم على سؤال لأحد المؤمنين، مهيأ للطباعة، وله علاقة بفقهيَّات المغتربين والجاليات في أوربَّا.

11 ـ حواشي فتوائيَّة على بعض الرَّسائل العمليَّة ، منها على منهاج الصَّالحين للسيد الخوئي قدس سره الشريف وجامع الأحكام للسيد السَّبزواري قدس سره الشريف ، مخطوطة.

12 ـ الفقهيَّات بين الاستفتاءات والإجابات ، وهو أجوبة لما أستفتي سماحته به، ويقع في عدَّة أجزاء مهمَّة، مخطوط، وله إجابات مهمَّة على بعض الأسئلة المتنوِّعة طبعت في مجلَّة الغنية الَّتي هي تحت إشراف سماحته.

13 ـ تقارير بحوث أساتذته الفقهيَّة والأصوليَّة.

14 ـ فضائل القرآن وعلومه، مخطوط.

15 ـ تفسير سورة العصر، مخطوط.

16 ـ دليل المرأة المسلمة، في عدَّة أجزاء، مخطوط.

17 ـ الصَّوم ، ويقع في ثلاثة أجزاء، مخطوط.

18 ـ بحث في القبلة، مخطوط.

19 ـ نقباء البشر المعصومون الأربعة عشر، مخطوط.

20 ـ أوقات العبادات والمعاملات ودقائق ضبطها، ويقع في عدَّة أجزاء، مخطوط.

21 ـ الانفاقات الشَّرعيَّة في الشَّريعة الإسلاميَّة ، ويقع في عدَّة أجزاء، أوَّله بحث في الزَّكاة، مخطوط.

22 ـ بحوث أصوليَّة، مخطوط.

23 ـ بحوث كلاميَّة، مخطوط.

24 ـ تلخيص الطِّب في الإسلام، مخطوط.

25 ـ تعليقة على رسائل الشَّيخ الأنصاري، مخطوط.

26 ـ تعليقة على قسم كثير من شرح اللمعة الدِّمشقيَّة، مخطوط.

27 ـ أسرار التَّكوين وسير الزَّمن، مخطوط.

28 ـ الإسلام دين عقيدة وعمل، مخطوط.

29 ـ منظومة في المنطق، مخطوطة.

30 ـ الخطوط العريضة لتدوين الدستور الإسلامي للشَّعب العراقي، بل لشعوب المنطقة بعد انتهاء عهد الطَّاغوت صدَّام المقبور دنياً وآخرة.

31ـ مجموعة شعريَّة نظمها في مناسبات عديدة خاصَّة، مخطوطة.

32ـ الأنساب في الإسلام ويلحق به تكملة تشجير الأسرة الغريفيَّة مع تراجم أعلامها، والأساس التَّشجيري لجدِّه السيد محمَّد علي قدس سره الشريف ، مخطوط.

33 ـ من هنا وهناك.

34 ـ نشر مقالات وتقديمات تشريفاً لبعض كتب ومؤلَّفات المخلصين له حسب طلبهم، ومن ذلك ما نشر له من بعض المقالات المهمَّة في مجلَّة المؤسَّسة الَّتي تحت رعايته المسمَّاة بـ (مجلَّة الغنية).

35 ـ دقائق الأفهام ممَّا حوته آيات الأحكام، وهو موسوعة علميَّة مهمَّة لعدَّة أجزاء، مخطوط.

كما وقد ذكر اسمه والإشادة به وبعض ما يتعلَّق بشأنه وعلمه وحياته خصوصاً في كتب عديدة للكتَّاب والمؤلِّفين من العلماء والأدباء لا مجال لتفصيلها في هذا المختصر.





مرجعيَّته

بعد وفاة المرحومين المبرورين مرجعي عصرهما آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره الشريف وآية الله العظمى السيد عبد الأعلى السَّبزواري قدس سره الشريف التفَّ المؤمنون حول بعض تلامذتهما وخصوصاً تلامذة السيد الخوئي، وبرز منهم ـ على السَّاحة الحوزويَّة وخصوصاً النَّجفيَّة ـ نخبة صالحة طاهرة ( قدَّس الله أسرار الماضين منهم وحفظ الباقين)، ومنهم سماحة سيدنا المترجم له حيث وجد الكثيرون ممَّن تعلَّق به والتفَّ حوله فيه ضالَّتهم الرُّوحيَّة والأبويَّة المنشودة في المجالات العديدة والَّتي تمثِّل العطاء والبذل في سبيل العمل والدَّعوة إلى الله سبحانه وتعالى وتمثِّل أيضاً الإخلاص الحقيقي للإسلام والمذهب بروح وروحانيَّة ملموستين.

إلاَّ أنَّه كان في البداية يتحذَّر كثيراً في التَّصدِّيات والنَّشاطات المباشرة اجتهاداً وتقليداً له مع كفاءته وتلهُّف المؤمنين عليه في شتَّى الأماكن والأقطار تورُّعاً واحتراماً لبعض معاصريه من المراجع ومنهم بعض أساتذته الَّذين كانوا في النَّجف الأشرف وقم المقدَّسة في الأعوام السَّابقة، ومع ذلك كان التفاف المؤمنين حوله يتزايد وشهرته تتَّسع من خلال أدواره الآتية الذِّكر الَّتي تمثَّل بها سماحته، ولشهرته ولشهرة أسرته العلميَّة العريقة بنسبها ورجالها الَّذين شبُّوا وشابوا على حبِّ العلم والمعرفة وبثِّهما إلى من حولهم من الفضلاء والعوام وإلى حدِّ احترام المؤمنين لهم بسببه، إذ أنَّ سماحته وفضلاء أسرته الامتداد الطَّبيعي لأجدادهم الأئمَّة الأطهار "سلام الله عليهم" إلى أن أحرجته الوظيفة الشَّرعيَّة فلبَّى مطالبهم.

ولذلك نرى أنَّ مرجعيَّته ـ في نهاية حكم الطَّاغية صدَّام وإلى حدِّ الآن ـ وبسبب شعبيَّته الهائلة تمثَّلت في جوانب عديدة بالإضافة إلى التَّدريس والتَّأليف كما هي سيرة جميع المراجع الدِّينييِّن الموجودين (حفظهم الله)، منها :ـ

1 ـ المحافظة على الدِّين الحنيف والمذهب المنيف من خلال الحث المستمر على أمور منها :ـ

أ/ الاختلاط المباشر والمستمر مع المراجع والعلماء الأعلام جهد الإمكان والمقدور بالمباشرة والتَّسبيب إن لم تمكن المباشرة ومن المبرزين منهم سماحة السيِّد المترجم له (دام ظلُّه) لما في الاختلاط من فوائد جمَّة منها التَّعرُّف على أحوالهم والانتهال والتَّزوُّد من علومهم وأخذ الفتوى من دون وسيط جهد الإمكان، وخصوصاً في فترة ما بعد وفاة العلمين المذكورين أعلاه وفي زمن الطَّاغية صدَّام فضلاً عن أوقات ما بعده من أيَّام الهرج والمرج هذه.

كما وكان يؤكِّد سماحته على هذا الأمر لمن يريد التَّقليد الابتدائي ولو على الأقل لكسب الاطمئنان الشَّخصي في مرجع التَّقليد لقلَّة أهل الخبرة في اختيار المرجع الأعلم، وأن لا يبقى في حيرة وفجوة مخلِّة بينه وبين المرجعيَّة.

ب/ الابتعاد عن ذوي الأفكار السَّقيمة والمنحرفين عقائديا ودعاة الباطل الَّذين يتصيَّدون الفرص لبثِّ سمومهم ـ للنَّيل من شرف الإسلام وأهله والمذهب وعلمائه ـ كالوهابيَّة والسُّلوكيَّة وكل من تزيَّا بزيِّ أهل العلم (العمَّة) وهو ليس أهلاً لها، وبالأخص مَن بثَّهم أخيراً اللَّعين صدَّام من معمَّمي المخابرات للتَّخريب والتَّشويش على أجواء الاستقامة في النَّجف الأشرف وبقيَّة المحافظات وفي خارج البلاد.

ج/ حفظ الأعراض والنَّواميس الَّتي أمر الله وأنبيائه والأوصياء الميامين "سلام الله عليهم" بصونها، وخصوصاً ما كان يعرض في زمن حكم صدَّام وأعوانه الظلمة على مراجعنا العظام "حفظهم الله" بعد الحروب الطَّاحنة وكثرة الأسرى والمفقودين وبما لا يمكن إحصاؤهم من أمر طلاق النِّساء من أزواجهن والَّذي كان يجري غيابيَّاً والَّذي يجري أكثره بصورة غير شرعيَّة تلفيقاً على المراجع الكرام عن طريق ذوي الأطماع الدُّنيويَّة ممَّن لبس وتزيَّا بالعمَّة من أوقافيَّة صدَّام اللَّعين ومن بقي منهم حتَّى الآن وتظاهر بمظهر العلماء وباع ضميره من أجل الأموال وخسَّة الأحوال، إضافة إلى تسبيب تسيُّب الكثيرين والكثيرات من النِّساء الأرامل والأيتام وبقيَّة العوائل المضطهدين ممَّن يتعلَّق بالمعدومين والمفقودين وأمثالهم من النِّساء وأهل المقابر الجماعيَّة وإلى حدِّ ما يرثى له، إضافة إلى ما امتلأت به السجون والطَّوامير ودمَّرت عوائلهم وطُلِّقت بعض نساءهم بالتَّفريق اللا شرعي.

كما كان سماحته يأكِّد على أهميَّة إظهار أمثال هؤلاء للنَّاس الغيارى والعوام المؤمنين على حقيقتهم حتَّى يمتاز الصَّالح من الطَّالح.

د/ كثرة التَّحفُّظ والاحتياط في تطبيق الأحكام الشَّرعيَّة وخصوصاً في الشُّبهات، وكان سماحته دائماً يتمثَّل بترديد القول المأثور ( الدُّنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي الشُّبهات عتاب) و (أخوك دينك فاحتط لدينك).

هـ/ الدَّيمومة والاستمرار على التَّحصيل الحوزوي من درس وتدريس وكتابة بالنِّسبة إلى طلبة العلم حتَّى في أوقات الفراغ ولو في مطالعات خارجيَّة تثقيفيَّة وما يسمَّى بالدُّروس التَّعطيليَّة، وهذا الأمر كان ولا يزال دائماً ودؤوباً في التَّركيز عليه تجاه أبناءه الطَّلبة وفي كلِّ جلساته الَّتي تطرأ فيها هذه المناسبة وهذا الحديث حينما تغدو الوفود والجماعات على حضرته، ويوجِّهه بالخصوص أكثر إلى كل من يطلب الوكالة منه وإن كانوا محتاجين إلى طلب العلم في لزوم استخدام الوكالة في أيَّام التَّعطيل الحوزوي حتَّى أنَّه اشترط على بعضهم ذلك وفي ضمن الوكالة التَّحريريَّة، وكان يتمثَّل كثيراً بالقول المعروف (العلم أعطه كلَّك يُعطك بعضه)، لحاجة الواعظ لأن يعظ عن امتلاء علمي ولحاجة العوام إلى العلم الغزير ولئلاَّ يصيب المبلِّغ غرور علمي وكأنَّه لا أحد في المكان أفضل منه وليتواضع لطلاَّب النَّصيحة كما يتواضعون إليه.

2 ـ دعم طلاَّب العلم وروَّاده معنويَّاً ومادِّياً وبحسب إمكانيَّته وتشجيعه لهم وبالأخص أهل المحافظات النَّائية عن حوزة النَّجف الأشرف، وقد تولَّ تعميم الجموع الغفيرة من السَّادة والمشايخ واشترط عليهم شروط التَّوفيق لذلك والحث على الاستقامة وتحذيرهم من معاشرة المشبوهين ومواصلة الدَّرس والتَّحصيل والملازمة لهما إلى حين الفوز بالنَّجاح التَّام عند الامتحان والأكثر وأن لا يذهبوا إلى أهليهم إلاَّ أيَّام التَّعطيل الدِّراسي لأداء وظيفة التَّبليغ.

وكذلك تولِّي دعم غيرهم من المحتاجين وفي كافَّة المجالات كالتَّزويج للمحتاجين وعرض المرضى على الأطِّباء الأخصَّائيين المستعدِّين لذلك وتوفير المستلزمات الطِّبيَّة والدَّوائيَّة لهم.

وكذلك ختان أطفال العوائل المحتاجة سنويَّاً مرَّة أو مرَّتين جماعيَّاً والَّذي كان سماحته السَّباق إلى هذه المبادرة والإنجاز الشَّرعي الكبير وفي مناسبات إسلاميَّة عديدة بمساهمات من ذوي الاختصاص المؤمنين، وقد سلَّم الله سبحانه وتعالى سماحته والعاملين على هذا المشروع من طاغية عصره وأزلامه الكفرة من ملاحقتهم المستمرَّة.

ولم يتوقَّف أمر سماحته على مدينة النَّجف الأشرف، بل كان يأِّكِّد على المعنيين والمساهمين في ذلك بتطبيق هذا الأمر المولوي في محافظاتهم وبحسب الإمكان، وقد استجاب جمع من المؤمنين لأمر سماحة سيدنا (دام ظلُّه) في هذا وأمثاله، حتَّى عثر على شباب بالغين لم يعتن أهلهم بختانهم أبان صغرهم لضعفهم ماليَّاً أو دينيَّاً فحقَّقوا فيهم ذلك ببركة هذه المساعي.

3 ـ القضاء والحكم في قضايا المؤمنين الشَّرعيَّة، وكذلك العرفيَّة بأساليب إصلاحيَّة سديدة شرعاً.

4 ـ أجوبته على أسئلة المؤمنين الَّذين يفدون عليه يوميَّاً ومن كافَّة المناطق شفهيَّاً وتحريريَّاً وفي كافَّة المعارف، ومنها ما عن طريق الانترنيت الخاص الَّذي رتَّبه أيَّام ضعف المجرم صدَّام خدمة للمؤمنين في العالم على غلائه المادِّي في بداية فتحه حتَّى جمعت مجموعة ضخمة من هذه الاستفتاءات تصلح أن تكون موسوعة علميَّة متنوِّعة مؤهلة للطَّبع والنَّشر.

5 ـ إقامة الشَّعائر الدِّينيَّة الإسلاميَّة ـ في زمن اللَّعين صدَّام وأعوانه الأرجاس بحسب المقدور وإلى حدِّ الآن ـ والمناسبات المفرحة والمحزنة كولادات المعصومين الأطهار ووفيَّاتهم والأعياد الدِّينيَّة لأجل الدِّيمومة على تذكُّر أحوالهم "سلام الله عليهم أجمعين"، وإلى حدِّ أن كان مكتب سماحته في النَّجف الأشرف ملتقى جموع المؤمنين من كافَّة المحافظات بل حتَّى من يوفَّق لأن يأتي من الخارج في هذه الأمور وأمثالها وبما يشفي الغليل جملة أو تفصيلاً، بل سدَّ فراغاً كبيراً لدى المؤمنين المحرومين من عقد هذه الأمور في محافظاتهم في مساجدها وحسينيَّاتها وكذلك في بيوتهم، وهذه النَّشاطات لم تكن بالجديدة بل كانت قديمة من قبل اعتقاله في السِّجن الصدَّامي والَّتي كانت من دواعي اعتقاله وسجنه ومع ذلك كان مصرِّاً عليها حتَّى في السِّجن باختصار وقد حفظه الله تعالى من مضاعفاتها بدعوات صاحب الأمر "عجَّل الله فرجه الشَّريف" ودعوات المؤمنين.

6 ـ دعم مؤسَّسة أنشأت للأسرة الغريفيَّة باسم جدِّها الأعلى المتوفِّي سنة 1001هـ وهو (مؤسَّسة الشَّريف العلاَّمة الفقيه السيد حسين الغريفي قدس سره الشريف الثَّقافيَّة) بعد أن تولَّى نقلها من قم المقدَّسة بعد أن كانت هناك أيَّام مهجر بعض أبناء الأسرة بعد انتهاء عهد عدو الله والإسلام والتَّشيُّع والإنسانيَّة صدَّام، ومن خلالها صارت تصدر نشرة شهريَّة ثقافيَّة باسم كتاب جدِّها الأعلى (الغُنية) وبعض الكتب والبيانات المهمَّة لسماحة السيد (دام ظلُّه).

كما كان لسماحة سيدنا (دام ظلُّه) الدَّور الملموس في عدَّة مشاريع، ومن أبرزها مشروع بناء مرقد ((زيد بن علي عليه السلام )) حيث وضع حجر الأساس لصحنه الجديد مع الوجيه المرحوم السيد جابر السَّعبري الصَّائغ ومع بقيَّة المتبرِّعين والسَّاعين وسعى له في أمور مهمَّة وعديدة.

كما وبعنايته الأبويَّة الرُّوحيَّة في التَّشجيع على صيانة حسينيَّة جدِّه وأبيه حسينيَّة الكريمات الكائنة قرب ساحة الشَّهيد السيِّد محمَّد كاظم الغريفي قرب جسر الأحرار وخلف وزارة العدل فجدِّدت أخيراً في بناءها بعد أن سبقه سماحة والده قدس سره الشريف في بناءها السَّابق ووصولها إلى التَّلف، فبذلت الجهود المختلفة في إعمارها وتوسعة حرمها وفتح باب خارجيَّة مهمَّة لها ومحاولة إعادة مكتبتها الدِّينيَّة العامَّة الَّتي كان قد أسَّسها في أواسط الستينيَّات إحياءاً للعلم والمعرفة في المنطقة والَّتي كانت باسم (مكتبة الإمام علي بن موسى الرِّضا العامَّة) في مكان أوسع.

كما وأبدى عنايته الفائقة في إنقاذ حسينيَّة الكريمات فرع كربلاء المقدَّسة مقابل مرقد العالم الجليل ابن فهد الحلِّي قدس سره الشريف في شارع باب القبلة من أيدي الأعداء الطَّامعين باستملاكها ومن الصدَّاميِّين وأرجعها إلى وقفيَّتها الأصليَّة وجعل نفسه وولده الكبير السيِّد محمَّد باقر مع بعض متولِّين آخرين عليها بعد أن كان قد هدَّمها طاغوت العصر صدَّام وأعوانه عام الهجوم على كربلاء في الانتفاضة الشَّعبانيَّة 1991م، وهي الآن في صدد إعادة بناءها بهيكليَّة ضخمة بسعي سماحته (دامت بركاته) وممَّا قيَّضه الباري تعالى له من المال ومن القوى الغيبيَّة الإلهيَّة غير المحتسبة رغم الشُّح المطاع من بعض المتموِّلين لتكون مناراً حسينيَّاً ثقافيَّاً علميَّاً عمليَّاً ومأوى لزوَّار سيِّد الشُّهداء وأهل بيته وصحبه وللتَّثويب لوالدي سماحته وله ولبقيَّة المتبرِّعين ولإعزاز كرامة أهل الكرامة من أعزَّائه من أهالي الكريمات وبقيَّة المؤمنين المشتركين، وذلك بمباشرة ولده الثَّاني المهندس الحوزوي السيد حسين الغريفي المستمرَّة، وهذا العمل يُعد الآن أهم أعماله نسأل الله تعالى إكماله له على أحسن حال.

كما وله مشروع حوزوي مهم آخر في النَّجف الأشرف قرب مكتبه نسأل الله تعالى أن يتمَّ أموره على أحسن وجه.

وهناك مشروع إعادة إعمار ما قد هدِّم سابقاً كذلك في النَّجف الأشرف وهو الحسينيَّة الحيدريَّة لأهالي الكريمات البغداديِّين بإذن الله وتوفيقه.



اعتقاله وسجنه في سجن الطَّاغية صدَّام المقبور

(أبي غريب)

لم يسلم سيِّدنا المترجم له (دامت بركاته) من ظلم واضطهاد الحكم البائد لكثرة نشاطاته وقوَّة شعبيَّته وكثرة المنافقين والحسَّاد الحاقدين والوشاة الطَّامعين حيث اعتقل من قبل نظام صدَّام اللعين هو وعائلته وأطفاله في 16/5/ 1986م المصادف في السَّابع من شهر الله المعظَّم شهر رمضان المبارك سنة 1406هـ من بيته في النَّجف الأشرف ولم يراعوا حرمة الشَّهر العظيم بتهم باطلة ملفَّقة إلاَّ لشأنيَّته الدِّينيَّة والعلميَّة، وبعد ستة عشر يوماً أفرج عن عائلته وأطفاله وبقي هو في معتقل النَّجف الأشرف قرب محافظة النَّجف يعاني من ألآم التَّعذيب ومرارة الاعتقال لمدَّة سنة كاملة تقريباً إلى أن نقل إلى سجن أبي غريب بعد الحكم الظالم المؤبَّد لعوَّاد البندر "رحمه الله" و
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيرة الذاتيه لسيد علاء الدين الموسوي العريفي (دام ظلة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي ( قدس سره )
» السيره الذاتيه للسيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)
» السيد حسن الموسوي البجنوردي ( قدس سره )
» السيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري ( قدس سره )
» السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني ( قدس سره )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: الصحابة والفقهاء-
انتقل الى: