نور الأمداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لنشر علوم خير االأسياد محمد وآلِ بيته الأمجاد عليهم صلوات ربِّ العباد
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أساليب التربية الروحية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالب علم
 
 
طالب علم


من أساليب التربية الروحية  133579507441
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2695
تاريخ الميلاد : 22/07/1989
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
العمر : 34
الموقع : العراق
حكمتي المفضلة : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الْإِِعْتِبَارَ!
MMS نور الامداد

من أساليب التربية الروحية  Empty
مُساهمةموضوع: من أساليب التربية الروحية    من أساليب التربية الروحية  Emptyالأربعاء أغسطس 31, 2011 5:53 am

من أساليب التربية الروحية



إن الذي يتذكر مصيره في القبر ويتصور أمامه حفرته التي سوف يرقد فيها يوماً شاء أم أبى، ويتأمل في سفرته الطويلة إلى الآخرة حيث يتم فيها الحساب والكتاب والثواب والعقاب، يوم ينشر الله تعالى صحائف أعمال العباد:

{فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}، إن مثل هذا الإنسان الذي يستحضر أمام نفسه سفرة الآخرة من القبر إلى الحشر ثم الجزاء، فإنه يصيغ نواياه وعمله في الدنيا وفق ما يرضي الله تعالى بدقة ومراقبة ورصد ومحاسبة.



لذلك اتخذ العلماء الصلحاء أسلوب التذكر بالموت وما بعده وسيلة لترويض أنفسهم وتعميق التقوى في قلوبهم، عملاً بقول الإمام علي (ع): "أكثروا ذكر الموت فإنه هادم اللذات".



من هؤلاء العلماء الصلحاء كان المرجع الديني الورع المرحوم آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (أعلى الله مقامه).. كان قد حفر لنفسه قبراً في ساحة منزله بكربلاء، وكفنه على سجادة صلاته دائماً..فعندما كان يقوم بعد منتصف الليل ليؤدي صلاة الليل، يلبس الكفن أولاً، فينزل داخل القبر ويحدّث نفسه قائلاً: "يا ميرزا مهدي، إعتبر نفسك الآن ميتاً، وهذه حفرتك التي يدفنونك فيها شئت أم أبيت.. قل لي: من يفيدك هنا غير عملك الصالح؟!.. فلِمَ لا تستزيد منه، ولماذا تغفل عن مصيرك هذا، ولِمَ لا تمهّد لرقدتك هذه..." يردّد هكذا ويكرّر ويبكي، ثم يتلو الآية الشريفة:

{حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب إرجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يُبعثون}. سور المؤمنون/99



ثم يوبّخ نفسه قائلاً: اسكت، إنك لا تستحق العودة إلى الحياة فقد ضيعت الفرص التي منحها الله إياك، ولكنه يعود ويلتمس ويتعهد أن يعمل صالحاً فيقول لنفسه: "قم واخرج، لقد سمحنا لك هذه المرة بالعودة!.. وإياك أن تعود إلى حفرتك وأنت خالي اليدين من الباقيات الصالحات". وهكذا يقوم خارجاً من القبر مؤتزراً كفنه، وهو يشكر الله على منحه فرصة الحياة، ونعمة العودة لاكتساب الحسنات. كتاب عن حياته بالفارسية

أجل مثل هذا الرجل هل يعصي الله تعالى؟!.. هيهات!.. هيهات!..

زينب عليها السلام ليلة الحادي عشر من محرم



في ليلة العاشر من محرم كانت زينب وكان الحسين (ع) كانت زينب وكان الجميع.. كل شخص، كل شيء.. في ليلة الحادي عشر كانت زينب، ولم يكن غير زينب، زينب سيدة النساء.. في هذه الليلة كانت زينب هي الراعي، هي قائدة قافلة الأسرى وملجأ الأيتام.. رغم ثقل المصائب ومرارتها.. كانت زينب طوداً شامخاً، واجهت المصائب ولم يرمش لها جفن.



تولت حراسة الأسرى، تولت جمع النساء والأطفال، تولت تجميع الهائمين على وجوههم في الصحراء، تولت تمريض العليل الضعيف.. كانت الروح للأجساد التي فقدت الروح، والبهجة للقلوب التي فقدت البهجة، والرمق للنفوس التي فقدت الرمق.



كانت تمضي مسرعةً من هذه الجهة إلى تلك.. تبحث عمن افتقدت.. كان ضرب السياط يؤلمها، وأشواك الصحراء تدميها، إلا أن زينب تبحث عن اليتامى.. كانت كبدها تحترق، ولكنها تبحث عن اليتامى..



هذا الجسد الذي هده الألم، كان معجزة.. أثبتت زينب كفاءة منقطعة النظير، فلم يسقط طفل تحت حوافر الخيل، ولا احترقت امرأة بالنار، ولا ضاع طفل في تلك الليلة المشؤومة.



وبعد أن انجزت زينب كل هذه المهام واطمأنت على سلامة الجميع، توجهت إلى الله وانصرفت إلى العبادة وصلت صلاة الليل.. لقد كانت متعبة جداً بحيث أنها لم تستطع أن تصليها وقوفاً، فصلت صلاة الليل من جلوس، وتضرعت إلى الله تعالى وابتهلت.



كانت زينب إلهية.. والإلهيون هكذا يواجهون المصائب، ولا يرمش لهم جفن.. صابرين .. شاكرين..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أساليب التربية الروحية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الطاقة الروحية للتحميل
» شبابنا في ظل التربية الإسلامية
» اليقظة الروحية مقدمة للخروج على الواقع
» الآثار الروحية والمادية لصلة الأرحام وقطيعتها
» كتاب أطفالنا وشبابنا في ظلّ التربية الإسلامية للتحميل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الأمداد :: رجال الإسلام :: قصص علماء الدين-
انتقل الى: